walid مديرالعام. المهندس وليد صبري طنينة
عدد المساهمات : 291 تاريخ التسجيل : 19/02/2010
| موضوع: الامير والحمال الجمعة يونيو 25, 2010 11:13 am | |
| اللهم لاتنسينا ذكرك ولاتحرمنا فضلك وخيرك بسوء وشر ماعندنا الأمير والحمَّال المصدر: سياط القلوب د. عائض القرني خرج الأمير علي ابن الخليفة العباسي المأمون الى شرفة القصر العاجية ذات يوم وراح ينظرإلى سوق بغداد يتابع الناس في السوق فلفت نظر الأمير حمال يحمل للناس بالأجرة وكان يظهر عليه الصلاح فكانت حباله على كتفه والحمل على ظهره ينقل الحمولة من دكان لآخر ومن مكان إلى مكان <BLOCKQUOTE style="BORDER-RIGHT: medium none; PADDING-RIGHT: 0in; BORDER-TOP: medium none; MARGIN-TOP: 5pt; PADDING-LEFT: 4pt; MARGIN-BOTTOM: 5pt; PADDING-BOTTOM: 0in; MARGIN-LEFT: 3.75pt; BORDER-LEFT: #1010ff 1.5pt solid; PADDING-TOP: 0in; BORDER-BOTTOM: medium none"> فأخذ الأمير يتابع حركاته في السوق وعندما إنتصف الضحى ترك الحمال السوق وخرج إلى ضفاف نهر دجلة وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه وأحذ يدعو ثم عاد إلى السوق فعمل إلى قبيل الظهر ثم إشترى خبزا فأخذه إلى النهر فبله بالماء وأكل ولما إنتهى توضأ للظهر وصلى ثم نام ساعة وبعدها ينزل للسوق للعملوفي اليوم التالي عاد و راقبه الأمير علي وإذ به نفس البرنامج السابق... والجدول الذي لا يتغيروهكذا اليوم الثالث والرابع فأرسل الأمير جنديا من جنوده إلى ذلك الحمّال يستدعيه لديه في القصر فذهب الجندي وإستدعاه فدخل الحمال الفقير على الأمير وسلم عليهفقال الأمير ألا تعرفني؟فقال ما رأيتك حتى أعرفكقال أنا ابن الخليفةفقال يقولون ذلكقال ماذا تعمل أنت ؟فقال أعمل مع عباد الله في بلاد اللهقال الأمير قد رأيتك أياما... ورأيتُ المشقة التي أصابتك فأريد أن أخفف عنك المشقةفقال بماذا ؟قال الأمير أسكن معي وأهلك بالقصر آكلا شاربا مستريحا لا همّ ولا حزن ولا غمّفقال الفقير يا ابن الخليفة, لا همّ على من لم يذنب , ولا غمّ على من لم يعص ولا حزن على من لم يُسيءأما من أمسى في غضب الله وأصبح في معاصي الله فهو صاحب الغمّ والهمّ والحزن فسأله عن أهله فاجابه قائلا أمي عجوز كبيرة وأختي عمياء حسيرة وهما تصومان كل يوم وآتي لهما بالإفطار ثم نفطر جميعا ثم ننامفقال الأمير ومتى تستيقظ ؟فقال إذا نزل الحي القيوم إلى السماء الدنيا - يقصد انه يقوم الليل فقال هل عليك من دين ؟فقال ذنوبٌ سلفتْ بيني وبين ربيفقال ألا تريد معيشتنا ؟فقال لا و الله لا أريدهافقال ولم ؟فقال أخاف أنْ يقسو قلبي وأن يضيع دينيفقال الأمير هل تفضل أن تكون حمالا على أن تكون معي في القصر؟فقال نعم و الله فأخذ الأمير يتأمله وينظر إليه مشدوها وراح الحمال يلقى عليه مواعظ عن الإيمان والتوحيد ثم تركه وذهبوفي ليلة من الليالي شاء الله ان يستيقظ الأمير وان يستفيق من غيبوبته وأدرك أنه كان في سبات عميق وأن داعي الله يدعوه لينتبهفاستيقظ الأمير وسط الليل وقال لحاشيته أنا ذاهب إلى مكان بعيد أخبروا أبي الخليفة المأمون أني ذهبت وقولوا له بأنّي وإياه سنلتقي يوم العرض الأكبرقالوا ولم ؟فقال نظرتُ لنفسي وإذ بي في سبات وضياع وضلال وأريدُ أن أُهاجر بروحي إلى اللهفخرج وسط الليل وقد خلع لباس الأمراء ولبس لباس الفقراء ومشى واختفى عن الأنظار ولم يعلم الخليفة ولا أهل بغداد أين ذهب الأمير وعهد الخدم به يوم ترك القصر أنه راكب إلى مدينة واسط كما تقول كتب التاريخ وقد غير هيئته كهيئة الفقراء وعمل مع تاجر في صنع الآجرفكان له ورد في الصباح يحفظ القرآن الكريم ويصوم الأثنين والخميس ويقوم الليل ويدعو الله عز وجل وما عنده من مال يكفيه يوما واحدا فقط فذهب همه وغمه وذهب حزنه وذهب الكبر والعجب من قلبهولما أتته الوفاة أعطى خاتمه للتاجر الذي كان يعمل لديه وقال أنا ابن الخليفة المأمون إذا متُ فغسلني وكفني واقبرني ثم اذهب لأبي وسلمهُ الخاتمفغسله وكفنه وصلى عليه وقبره وأتى بالخاتم للمأمون وأخبرهُ خبره وحاله فلما رأى الخاتم شهق وبكى الخليفة المأمون وارتفع صوته وبكى الوزراء وعرفوا أنه أحسن اختيار الطريقهذه قصة من قصص التاريخ اُثبتتْ وحفظتْ ونقلتْفهل من عاقل؟المصدر: سياط القلوب د. عائض القرني</BLOCKQUOTE> | |
|
علاءقباجا
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 12/08/2010
| موضوع: رد: الامير والحمال الجمعة نوفمبر 12, 2010 11:18 am | |
| موضوع جميل جزاك الله خيرا | |
|
walid مديرالعام. المهندس وليد صبري طنينة
عدد المساهمات : 291 تاريخ التسجيل : 19/02/2010
| |